استدل المُصنِّف رَحِمَهُ اللَّهُ بدليل عقلي واضح عَلَى أن كلام الله عَزَّ وَجَلَّ غير مخلوق، وذلك لأن بكلامه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يكون الخلق: ((إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)) [يّـس:82] وكما قال أيضاً: ((أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ)) [الأعراف:54] فهو يأمر ويخلق، فإذا كَانَ كلامه وأمره مخلوقاً فبم يكون الخلق؟
فكلمة "كُنْ" إذا كانت مخلوقة تحتاج إِلَى أمر يخلقها، وهكذا تتسلسل إِلَى ما لا نهاية.